كثيرا
ما يفترض الآباء عن طريق الخطأ أنهم يعرفون الأفضل لأطفالهم ، وحتى إذا كان الطفل شجرة
تفاح فإنهم يصرون على مساعدته ليكون شجرة كمثرى جيدة .
إن مثل
هذا النوع من المساعدة يعوق نمو الطفل.
فإن كل طفل بحاجة إلى الرعاية والثقة ولكن بجرعات مختلفة ، أما المبالغة في منح شيء
ما – حتى وإن كان جيدا – فإن أضراره تكون أكثر من فوائده .
وبغض
النظر عن السن فإن الصبية يحتاجون إلى المزيد من الثقة ، بينما تحتاج الفتيات إلى مزيد
من الرعاية.
إليك
فيما يلي بعض النقاط البسيطة لتدوينها في ذاكرتك حتى تتذكر أن الأولاد من المريخ و
الفتيات من الزهرة :
1- الأولاد: بحاجة إلى مزيد من الحب والإهتمام وتقدير ما يقومون به ، والتأكيد على
قدراتهم على عمل ما بدون مساعدة ، وتقدير الإختلاف الذي يحدثونه.
الفتيات: بحاجة لمزيد من الحب والتقدير لشخصهن ، والإهتمام بما يشعرون به وما
يردنه. مثال: قد يقاوم الفتى والدته في ربط حذائه أو نزع ملابسه ، ويصر على أن يقوم
بنفسه مما يثير غضب أمه وتعتبر سلوكه غير لائق لكنه فقط كان بحاجة بأن يشعر بمسؤوليته
عن نفسه ،، وعلى الجانب الآخر فقد تشعر الفتاة بمزيد من الحب إذا عرضت عليها والدتها
المساعدة فهي تعتبرها أحد ملامح الرعاية بالنسبة لها.
كثيرا
ما تُضعف الأمهات أبناءها الذكور بالمبالغة في القلق عليهم أو الإهتمام بهم ، بينما
يهمل الآباء احتياجات بناتهن للرعاية والإهتمام فيمنحوهم المزيد من الحرية والثقة في
التعامل مع الأمور بمفردهن ظنًا منهم بأنه المناسب.
2-
الأولاد: بحاجة إلى الإعجاب بما يقومون بعمله ، فعليك بتقدير ما يفعلونه. الفتيات:
بحاجة إلى الفخر بشخصياتهن فامتدحهن.
3-
الأولاد: بحاجة إلى المزيد من التشجيع و التحفيز. الفتيات: بحاجة
إلى المزيد من المساعدة والتطمين .
4-
الأولاد: يشعر الولد أو الرجل بسعادة غامرة عندما يشعر بأن الآخرين يحتاجون
إليه ، وأنه بإمكانه مد يد العون ، بينما يصاب بالإحباط عندما يشعر بعدم الحاجة له
أو عدم كفاءته لإنجاز مهمة موكلة له ويقوم الآخرون بمساعدته فيها.
الفتيات: تشعر الفتاة أو المرأة بسعادة غامرة عندما
تشعر أنه بإمكانها الحصول على الدعم الذي تحتاج إليه ، وتشعر بالإحباط عندما تشعر بأنها
غير قادرة على الحصول على الدعم الذي تبغيه ، وأن عليها عمل كل شيء بنفسها.
5- الأولاد: يحتاجون بشكل أساسي إلى الثقة والقبول والتقدير لكي يهتموا ويصبحوا
متحفزين. الفتيات: يحتاجون بشكل أساسي إلى الرعاية والفهم والإحترام
لكي يستطعن الثقة فيمن حولهن.
6- الكثير
من الإصلاح يجعل الفتاة تشعر بعدم الأمان في مشاركة والديها مشاكلها ، بينما المزيد
من محاولات التحسين تجعل الفتى يرفض الإستماع تماما.
7- تحت
الضغوط ، يميل الأولاد إلى التركيز والسكوت ، بينما الفتيات إلى المزيد من الحديث للتنفيس.
إن فهم
الفوارق بين أطفالنا يوفر كثيرا من طاقتنا المبذولة ، ويساعدنا على فهم و مساندتهم
بشكل أفضل.
نصيحتي لكل مربي: كن متفتحا وسوف يتخذ أطفالك قرارات نابعة من إرادتهم
الحرة ، بدلا من مجرد التمرد ضد.
الطالبة: نهى المعيقل
الطالبة: نهى المعيقل