أهم عشرة أضرار تسببها الأجهزة المحمولة على الأطفال
لا يجب السماح باستخدام الهواتف المحمولة للأطفال ما دون الـ ١٢ عام
ذكرت كل من الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والجمعية الكندية لطب الأطفال أنه يجب ألا يكون للرضع الذين تتراوح أعمارهم ما بين حديثي الولادة وعمر السنتين اي تعرض للتكنولوجيا, في حين يجب أن يقتصر تعرض الأطفال مابين سن الثالثة الى الخامسة إلى ساعة فقط في اليوم, والأطفال مابين السادسة الى الثانية عشرة إلى ساعتين في اليوم.
يستخدم كل من الأطفال والشباب عادة إلى أربع الى خمس أضعاف الكمية الموصى بها مع كل ما يحمله ذلك من أضرار مترتبة وغالبا ما تهدد الحياة – من Kiaser Foundation 2010, كما أن الأجهزة المحمولة كالهواتف والألعاب الالكترونية قد زادت بشكل كبير من الوصول إلى التكنولوجيا واستخدامها وخاصة من قبل الأطفال بعمر صغير جدا .
ينصح أخصائيو الأطفال الآباء والأمهات والمعلمين وحتى الحكومة إلى منع استخدام الأطفال ما دون سن ١٢ للأجهزة المحمولة على كافة أنواعها. قد لا تبدو جميع الأسباب لك بنفس مستوى الأهمية, ولكن قد يكون لها تأثيرها الكبير على مستقبل طفلك.
فيما يلي نعرض لكم عشرة جوانب هامة كنتيجة الأبحاث توضح ضرورة المنع :
أولا : نمو الدماغ السريع
منذ الولادة و حتى الثانية من العمر, ينمو دماغ الرضيع ثلاثة أضعاف حجما ويستمر في نموه هذا حتى عمر ٢١ سنة ” Christakis 2011 ” .
يتم تحديد نمو الدماغ المبكر هذا بوجود المحفزات البيئية أو عدم وجودها ، لقد تبين أن تحفيز الدماغ الناجم عن التعرض المفرط للتكنولوجيا قد يرتبط مع الأداء التنفيذي ونقص الانتباه ، التأخر المعرفي ، التعلم الضعيف ، زيادة النشاط و الاندفاع ونقص القدرة على التنظيم الذاتي وغيرها من الحالات المترافقة .
ثانيا : التطور المتأخر
ان استخدام التكنولوجيا يعيق الحركة والذي من شأنه أن يعيق عملية التطور ، اليوم ، واحد من أصل ٣ من الأطفال يدخل المدرسة وهو متأخر في تطوره مما يؤثر سلبيا على القراءة والكتابة والتحصيل الدراسي” HELP EDI Maps 2013 “.
تعزز الحركة كلا من الانتباه والقدرة على التعلم ” Ratey 2008 ” .
إن استخدام الطفل دون ١٢ سنة للتكنولوجيا هو أمر ضار ومؤذي لكل من عمليتي التطور والتعليم بحسب ” Rowan 2010 ” .
ثالثا : مرض السمنة
يرتبط استخدام التلفاز وألعاب الفيديو مع زيادة في السمنة ” Tremblay 2005 “.
الأطفال الذين يسمح بوحود جهاز ما في غرف نومهم لديهم نسبة ٣٠ % أعلى للسمنة ” Feng 2011 ” .
واحد من ٣ كنديين و١ من أصل ٤ أمريكيين يعاني من السمنة المفرطة ” Tremblay 2011 “.
٣٠% من الأطفال المصابين بالسمنة لديهم قابلية لأن يصابوا بالسكري والذين يعانون من السمنة بشكل عام هم أكثر عرضة للجلطات الدماغية ولحدوث النوبات القلبية المبكرة وبالتالي انخفاض في متوسط العمر المتوقع ” Center for Disease Control and Prevention 2010 ” لحد كبير بسبب السمنة فإن أطفال القرن الحادي والعشرين قد يكونون الجيل الأول الذي لن يصل لعمر آبائه كما يقول البروفسور ” Andrew Prentice, BBC News 2002 ” .
رابعا : اضطراب النوم
حوالي ٦٠% من الآباء لا يشرفون على استخدام أطفالهم للتكنولوجيا و٧٥% من الأطفال يسمح لهم بوجود الأجهزة الالكترونية في غرف نومهم ” Kaiser Foundation 2010 ” .
٧٥% من الأطفال مابين عام ٩-١٠ سنوات يحرمون من النوم لدرجة تؤثر على تحصيلهم الدراسي بشكل كبير بحسب جامعة بوسطن ٢٠١٢ .
خامسا : التأثيرات العقلية و السلوكية
يعتبر الاستعمال المفرط للتكنولوجيا عامل مسبب لارتفاع معدلات الاكتئاب عند الأطفال، إضافة إلى القلق، نقص الانتباه والتوحد والاضطراب ثنائي القطب وغيرها من مشكلات سلوك الطفل ” بحسب جامعة بريستول ٢٠١٠ ” ، واحد من أصل ٦ أشخاص يتم تشخيص على أنه مريض عقليا وكثير منهم يخضعون لأدوية خطيرة ” Waddell 2007 ” .
سادسا : العدوانية
يؤثر محتوى وسائل الإعلام للعنف على الأطفال ويجعلهم عدوانيين ” Anderson, 2007 ” ، حيث يتعرض الأطفال بشكل متزايد لارتفاع حالات العنف الجسدي والجنسي في وسائل الإعلام اليوم .
تصور لعبة Grand Theft Auto V بشكل صريح كلاً من القتل ، الجنس والاغتصاب ، إضافة للتعذيب والتشويه كالعديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية .
صنفت الولايات المتحدة العنف في وسائل الإعلام بأنه خطر على الصحة العامة لتأثيره على عدوانية الطفل ” Huesmann 2007 ” .
تصرح وسائل الإعلام عن زيادة في استخدام القيود وغرف العزل مع الاطفال الذين يظهرون سلوك عدواني .
سابعا : الخبل أو البلاهة الرقمية – digital dementia
محتوى الوسائط الرقمية عالي السرعة قد يسبب نقص الانتباه إضافة إلى انخفاض في التركيز والذاكرة ، ويعود ذلك إلى المسارات العصبية المشذبة في القشرة الأمامية في الدماغ ” Christakis 2004, Small 2008 ” . الأطفال الذين ليس لديهم قدرة على الانتباه لا يستطيعون التعلم
ثامنا : الإدمان
كلما ازداد تعلق الآباء بالتكنولوجيا أكثر وأكثر فهم يبتعدون عن أطفالهم أكثر ، في غياب وجود الأبوين يزداد تعلق الأطفال المهملين من قبل آبائهم بالأحهزة الالكترونية والتي بسبب الإدمان ” Rowan 2010 ” ، واحد من أصل ١١ من الذين تتراوح أعمارهم بين ٨-١٨ يمكن وصفه بأنه مدمن على التكنولوجيا ، ” Gentile 2009 ” .
تاسعا : الانبعاثات الاشعاعية
في أيار ٢٠١١ قامت منظمة الصحة العالمية بتصنيف الهواتف المحمولة و أجهزة لاسكلية أخرى بمثابة خطر فئة ب ” كعوامل مسرطنة ممكنة ” ، وذلك بسبب انبعاثات الأشعة .
أصدر James McNamee مع وزارة الصحة في كندا في أكتوبر ٢٠١١ تحذيرا يفيد أن الأطفال هم أكثر حساسية لعوامل مختلقة أكثر من البالغين و ذلك لأن أدمغتهم واجهزتهم المناعية ماتزال في قيد التطور .
في ديسمبر ٢٠١٣ نصح الدكتور Anthony Miller من جامعة تورنتو قسم الصحة العامة وذلك استنادا إلى بحث جديد انه يجب إعادة تصنيف الموجات اللاسلكية إلى خطر فئة أ ” عوامل مسرطنة محتملة بشكل كبير ” ، بناء على هذا طلبت الأكاديمية الأمريكية بفحص لإصدارات الأشعة من قبل أجهزة التكنولوجيا وأفادت وجود ٣ مسببات تؤثر على صحة الأطفال .
عاشرا : عدم إمكانية الاستمرار بهذا المعدل
ان الطريقة التي يتربي فيها الأطفال اليوم ويتعلموا أصبحت غير محتملة ” Rowan 2010 ” ، الأطفال هم المستقبل لكن ليس هناك مستقبل للأطفال الذين يستخدمون التكنولوجيا بشكل مفرط. ان بذل الجهود في المجتمع ضروري وملح من أجل الحد من استخدام التكنولوجيا من قبل الأطفال .
و أخيرا نقدم لكم هنا جدولا لإرشادات استخدام التكنولوجيا للأطفال و البالغين ، بحسب الأعمار ، يبين لكم الجدول وجود ضرر أو عدمه ، مع نوع الضرر .
روابي الماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق